شهدت الساعات الأولى من جولة الإعادة في انتخابات مجلس الشعب المصري أمس، هدوءًا في غالبية الدوائر البالغ عددها ،166 فيما لم يحل ضعف إقبال الناخبين دون وقوع مناوشات في عدد من المناطق التي تشهد منافسة ساخنة بين مرشحين مستقلين وآخرين ينتمون إلى الحزب الوطني الحاكم .
وتنافس المرشحون على شغل 283 مقعدا بمجلس الشعب (البرلمان) من بينهم 269 عن المقاعد العامة و14 عن المقاعد المخصصة للمرأة، وجرت الانتخابات في 166 دائرة بين 566 مرشحاً ومرشحة، بينهم 383 عن الحزب الوطني، و167 مستقلاً، و16 يمثلون المعارضة بينهم 9 عن الوفد، و6 عن التجمع، ومرشح لحزب السلام، وضمت كشوف المرشحين 9 عن الوفد و27 عن الإخوان المسلمين أعلنوا الانسحاب في غير المدة القانونية .
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الحزب الوطني ضمن الفوز في الجولة الثانية ب114 مقعداً يجري التنافس عليها بين مرشحين على القوائم الرسمية للحزب، إضافة إلى 75 مقعداً يجري التنافس عليها بين مرشحين على القوائم الرسمية للحزب وآخرين من أعضائه الذين رشحوا أنفسهم كمستقلين . وبذلك يكون الحزب الحاكم ضمن الفوز بأكثر من 400 مقعد .
وتواصل صدور الأحكام القضائية ببطلان إجراء انتخابات الجولة الأولى في عدد من المناطق، وقضت محكمة القضاء الإداري بشبين الكوم بالمنوفية ببطلان الانتخابات في دوائر المحافظة كافة، ووقف إعلان النتائج وما يترتب عليها من آثار، وإلغاء الانتخابات وإعادتها بين جميع المرشحين في دوائر المحافظة ال ،11 إضافة إلى مقعدي الكوتا النسوية .
وقالت صحيفتا “المصري اليوم” و”الشروق” المستقلتان إن المحكمة الإدارية أصدرت أحكاما “بتأييد بطلان انتخابات مجلس الشعب في جميع الدوائر التي صدرت أحكام من محكمة القضاء الإداري (أول درجة) بإلغاء إعلان نتائج انتخابات الجولة الأولى فيها” . ووصفت “المصري اليوم” في صدر صفحتها الأولى حكم المحكمة بأنه “تاريخي” .
وشهدت دائرة أتميدة بالدقهلية وسط الدلتا اشتباكات عنيفة بين أنصار المرشح المستقل مرتضى منصور (الرئيس السابق لنادي الزمالك)، وأنصار مرشح الحزب الوطني عبدالرحمن بركة، وقال شهود إن الاشتباكات شهدت استخدام أسلحة بيضاء ما أدى إلى إصابات .
وأكد الحزب الوطني على موقعه الإلكتروني أن العديد من مرشحي جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد قاموا بجولات انتخابية بين أنصارهم رغم قرار الانسحاب من الانتخابات .
وأشارت الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية إلى منع مندوبي جميع المرشحين وبينهم مرشحون للحزب الوطني من الدخول إلى اللجان بعدد كبير من الدوائر، إضافة إلى فرض حصار أمني كثيف على عدد من اللجان الانتخابية ومنع التصويت فيها، فيما كان لافتا رصد عمليات تسويد بطاقات تصويت لصالح عدد من مرشحي حزب التجمع وبينهم رأفت سيف المرشح بدائرة أجا بالدقهلية، ما عزز من أنباء ترددت عن سعي الحزب الوطني إلى إنجاح غالبية مرشحي حزب التجمع وإسناد زعامة المعارضة بالبرلمان إليه ردا على انسحاب حزب الوفد وجماعة الإخوان من الانتخابات .
وأعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه تلقى خلال الساعات الأولى من الانتخابات 52 شكوى تتعلق بعدد من الانتهاكات الخاصة بمنع مراقبي المجتمع المدني من دخول اللجان ومنع مندوبي المرشحين من استلام التوكيلات ودخول بعض اللجان، إضافة إلى شكاوى تتعلق بتسويد البطاقات من موظفي اللجان، وأخرى تؤكد وجود رشاوى انتخابية .
ورصد ائتلاف مراقبون بلا حدود وجود كثافة أمنية عالية بدوائر الأقصر وأرمنت وإسنا أمام اللجان بسبب أعمال العنف والمظاهرات التي عانت منها قبل جولة الإعادة، إضافة إلى انتشار عمليات القبض العشوائي وخوف أجهزة الأمن من وقوع عمليات انتقامية، ما أدى إلى ضعف شديد في التصويت، وأشار الائتلاف إلى ارتباك في مواعيد فتح عشرات اللجان وتأخرها، ووجود فوضى داخل حرم بعضها نتيجة غضب بعض الناخبين لعدم دقة أسمائهم في الجداول الانتخابية واضطرارهم للخروج والوقوف أمام أبواب اللجان .
وقال مندوب عن مرشح في اللجنة إن عمليات حشو صناديق جارية لمصلحة المرشح المسيحي عن الحزب الوطني إيهاب يوسف نسيم الذي ينافسه علي سليم من الحزب الوطني . لكن رئيس اللجنة العليا في بني سويف عبد الناصر محمد نفى منع ناخبين من دخول أية لجنة . وقال “ما تم هو تنظيم تدفق الناخبين مع التزاحم الكبير لأنصار مرشحي الحزب الوطني” .
من جهته، أكد المستشار سامح الكاشف المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، أن اللجنة لم تتلق سوى شكوى واحدة خلال ساعات التصويت الأولى، وحذر من أي عبث أو إخلال بالعملية الانتخابية، مشيراً إلى أن اللجنة قامت بإلغاء التصويت على 1053 صندوقا انتخابيا في المرحلة الأولى للانتخابات بسبب تجاوزات من مرشحين وأنصارهم .
ووقعت اشتباكات قبلية بسيناء على خلفية منافسات انتخابية في جولة الإعادة بالدائرة الثالثة بمدينة بئر العبد (شمال) . وقالت مصادر إن 5 أشخاص أصيبوا جراء 3 اشتباكات قبلية، مشيرة إلى أنه جرى استخدام العصي والهراوات، وأنه تمت السيطرة على الموقف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.