الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010

اتفاق ايران والقوى الدولية على الاجتماع مجددا لبحث الخلاف النووي

جنيف (رويترز) - اتفقت القوى الكبرى وايران يوم الثلاثاء على الاجتماع مجددا الشهر المقبل بعد فشل يومين من المحادثات في احراز اي تقدم في النزاع الطويل بشأن الطموحات النووية للجمهورية الاسلامية.
وفي تأكيد لاستمرار تباعد مواقف الجانبين قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان المفاوضات مع الغرب قد تؤتي بثمارها اذا الغيت العقوبات المفروضة على بلاده بسبب انشطتها النووية. وتريد القوى الكبرى رؤية تقدم قبل رفع العقوبات.
وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ان ايران والقوى الست الذين شاركوا في جهود رامية الى ايجاد حل دبلوماسي للخلاف سيجتمعون مرة أخرى في اسطنبول في أواخر يناير كانون الثاني المقبل لتناول المخاوف الرئيسية المتعلقة ببرنامج ايران النووي.
لكن سعيد جليلي كبير المفاوضين الايرانيين في الشأن النووي قال ان ايران لن تجري مفاوضات تحت ضغوط.
وقالت اشتون في مؤتمر صحفي "اتفقنا نحن وايران على استئناف هذه المحادثات في اواخر يناير في اسطنبول حيث نعتزم ان نناقش افكارا عملية وسبل التعاون سعيا لمعالجة بواعث قلقنا الجوهرية الخاصة بالمسألة النووية."
ويتولى الاتحاد الاوروبي نيابة عن القوى الست تنسيق المحادثات مع ايران بشأن برنامجها النووي. والقوى الست هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وقالت اشتون ان القوى الغربية متفقة بشأن التوصل الى حل للمخاوف الدولية بشأن الانشطة النووية الايرانية.
وسعت القوى خلال المحادثات التي استغرقت يومين الى فرض ضغوط مكثفة على ايران للموافقة على مناقشة برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف الى صنع قنابل نووية.
وقال مسؤول في الاتحاد الاوروبي "لن اصف المحادثات التي عقدناها اليوم بالمثمرة.. لكنها بداية ...مشكلة كهذه لن تحل في يومين. انها ليست بالمشكلة السهلة."
واضاف "في ضوء التاريخ لا يمكنك التفاؤل. لكن لا معنى للقيام بهذه الاشياء بهدف الفشل."
وأوضحت ايران مجددا انها لن تقدم تنازلات في النزاع الذي يحتمل أن يؤدي الى اندلاع صراع عسكري في الشرق الاوسط والذي ستكون له عواقب وخيمة على الاقتصاد العالمي.
وقال جليلي للتلفزيون الرسمي الايراني "لن نتحدث بشأن الحقوق النووية الايرانية ولن تقبل ايران ابدا بالضغوط."
واضاف "الطغاة فقط هم من يحاولون املاء القضايا ورغباتهم على الدول الاخرى... لن تعقد ايران محادثات اذا استمرت الضغوط."
ودعا احمدي نجاد في خطاب القاه في ايران القوى الغربية الى اعلان " حقوق" ايران الوطنية علنا وقال انها لن تملك "شيئا سوى الندم " اذا لم تفعل ذلك.
وتريد القوى الغربية من الجمهورية الاسلامية ان توافق في نهاية المطاف على التخلي عن انشطتها لتخصيب اليورانيوم التي قد تستخدم للغرضين السلمي والعسكري لكن طهران رفضت ذلك الامر مرارا.
وتصر ايران على ان برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء وهو ما سيمكنها من تصدير المزيد من النفط الغزير لديها.
وهونت القوى الغربية من التوقعات بشأن احراز تقدم في محادثات جنيف وهي الاولى منذ أكثر من عام لكنها أعربت عن أملها في أن تؤدي الى سلسلة منتظمة من الاتصالات.
وتعاني ايران التي اعلنت عن تحقيق تقدم على الصعيد النووي عشية المحادثات من ضغوط متزايدة بفعل العقوبات المفروضة عليها من الغرب.
تنفي ايران وجود تأثير لهذه العقوبات وتقول ان العقوبات التجارية وغيرها المفروضة منذ الثورة الاسلامية التي اطاحت بحكم الشاه المدعوم من الولايات المتحدة عام 1979 جعلت البلاد أقوى.
ومثل هذه اللهجة متوقعة من ايران لكن هناك خبراء ودبلوماسيون غير واثقين على الاطلاق في أن الضغوط الخارجية وحدها ستكون كافية لاجبار ايران على التراجع كما يقترح البعض انه ربما يتعين على القوى الكبرى ايضا تقديم تسوية.
(شارك في التغطية رامين مصطفوي وروبين بومروي في طهران وستيفاني نيبهاي في جنيف وفردريك دال في فيينا)
مواضيع هامه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ضع بريدك الالكتروني هنا لتصلك اهم الاخبار في وقت حدوثها

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner