القس فليمون خليفة: حميت جنديًا من المتظاهرين رغم أني شاهدته يدهسهم بالمدرعة
التقت «المصري اليوم» القمص فليمون خليفة، كاهن حوش عيسى بالبحيرة، الذي قال الشهود إنه قام بحماية جندي تابع للشرطة العسكرية من الموت بعد أن حاول المتظاهرون الغاضبون الفتك به في «أحداث ماسبيرو»، التي راح ضحيتها العشرات في اشتباكات بين متظاهرين أقباط والشرطة العسكرية.
قال القمص: «شاركت مع مجموعة من الكهنة في مقدمة المسيرة السلمية، التي خرجت من شبرا للتنديد بما حدث من حرق وهدم كنيسة (مارجرجس) بإدفو، ولقد خرجت المسيرة بشكل منظم وسلمي، وكانت كل الهتافات تطالب بإقالة محافظ أسوان، وإعادة بناء الكنيسة، وترفض استخدام القوة من قبل الشرطة العسكرية في فض الاعتصام بالقوة يوم الثلاثاء الماضي».وأكد القس أنه بمجرد وصول المسيرة إلى ميدان التحرير قامت الشرطة العسكرية بإطلاق النيران في الهواء، وخرجت مدرعتان لملاحقة المتظاهرين. وأضاف: «في المرة الأولى شاهدت بعيني المدرعة تدهس 3 أطفال كانوا في المسيرة مع آبائهم، لم يستطيعوا الجري، وعقب عودة إحدى المدرعات اصطدمت بالرصيف وتوقفت، فقام الشباب القبطي بمحاصرتها، وتوجهوا للنيل من الجندي، الذي يقود المدرعة، لكني قلت له اخرج، وعقب خروجه قمت بحمايته، إلا أن الشباب قاموا بضربه، فتلقيت اللكمات نيابة عنه، حتى إنها تسببت في إصابات في اليد والساعد والأصابع».وأكد القس الذي يروي شهادته لـ«المصري اليوم»: «لكنى رفضت أن أتركه لأنه ينفذ الأوامر، ولا ذنب له فيما حدث، على الرغم من أني شاهدت المدرعة التي يقودها تدهس الأطفال والشباب.. وقال لي الجندي (ماتسبنيش يابونا أنا مليش ذنب)، واستمريت في حمايته، حتى قام البعض بعمل دائرة حولي وحوله إلى أن أوصلته إلى كتيبته أمام التليفزيون».واتهم القس فليمون خليفة التليفزيون المصري بالتحريض على إيذاء المتظاهرين السلميين، مؤكداً أنه كان شاهد عيان على عنف الجيش تجاه المتظاهرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.