رعب الداخلية من جمعة إسقاط الطوارئ
10/1/2011 10:54 PM
رعب الداخلية من جمعة إسقاط الطوارئ
عيسوي اقترح ابتعا د الشرطة وتعليما ت تجبره م علي النزول في الشوارع وحول ميدان التحريرمسئو ل أمني: تواجدن ا لحماية المتظا هرين السلميين والتص دي لأي هجوم علي الوزارة تعيش وزارة الداخلية حالة من الرعب والترقب لجمعة "اسقاط الطوارئ"، وهو القانون الذي يمثل الأداة الباطشة لضباط الداخلية، وهو الأمر الذي تجلي بوضوح بعد تفعيل القانون سيئ السمعة، فقد فوجئ المصريون بعودة الشرطة والكمائن إلي الشارع بعد غياب لأكثر من 9 أشهر، ما يعني أن الشرطة لا تستطيع العمل إلا بالقوانين الاستثنائية التي تخلو من ضمانات حقوقية، أما القوانين الطبيعية، فهي غائبة تماما عن ذهنية رجال الشرطة الذين ظلوا طوال أكثر من 30 عاما يجسدون قهر النظام الحاكم وعصاه الغليظة.مكمن رعب الداخلية أن "جمعة اسقاط الطوارئ" قد تعيد نكأ الجرح، الذي لم يندمل تماما، بين الشرطة والشعب، فتتكرر المواجهات مرة أخري، خاصة أن ثمة تعليمات واضحة إلي الداخلية بالنزول إلي الشوارع بكامل طاقتها لتأمين المنشآت وسفارات إسرائيل وأمريكا والسعودية، وهي التعليمات التي يشعر معها اللواء منصور العيسوي، وزير الداخلية، بوطأة العبء الملقي عليه في هذا اليوم الذي من المنتظر ان تشارك فيه جميع القوي السياسية علي نحو يعيد إلي الأذهان المليونيات الحاشدة التي طالما أرقت نظام مبارك ووزارة الداخلية.وبحسب مصدر في وزارة الداخلية، فإن رعب الوزارة يأتي من أن المصريين مشحونون بعد عودة تفعيل قانون الطوارئ وغاضبون من مجريات محاكمة مبارك، لذا فإن اللواء منصور عيسوي كان يرغب في عدم تواجد قوات الشرطة في أماكن التجمعات خشية وقوع اشتباكات مع المتظاهرين سواء في ميدان التحرير أو المناطق القريبة منه، ما قد يستفز المتظاهرين ويدفعهم إلي التوجه إلي وزارة الداخلية، وفي تلك الحالة قد تستخدم الوزارة، خاصة بعد تفعيل قانون الطوارئ، القوة أو الاعتقال للدفاع عن مبني الوزارة، ما قد يترتب عليه خسائر تزيد من رصيد الكراهية لدي المصريين الذين قد يعودون للانتقام، خطة العيسوي، بحسب مصدر وزارة الداخلية، كانت الانسحاب من أماكن تجمعات المتظاهرين، لكن التعليمات رفضت هذا التوجه وصدرت أوامر للداخلية بالنزول بكامل طاقتها في يوم الجمعة المنتظر، وهو ما يتضمن نزول الشرطة بعنصريها النظامي، الذين يرتدون الزي الميري لتحقيق عنصر الردع، والمباحث الذين يرتدون زيا مدنيا لتحقيق عنصر المفاجأة، وأن تتواجد قوات الأمن المركزي علي أطراف ميدان التحرير والشوارع الرئيسية المحيطة بالميدان، خاصة المؤدية لمقر ديوان وزارة الداخلية، وأيضا تأمين السفارات المهمة، الأمريكية والإسرائيلية والسعودية، وتكثيف قوات تأمين المتحف المصري ومقر مجلس الوزراء والمستشفيات والتصدي لأي محاولة للهجوم علي أقسام الشرطة والمنشآت العامة.هذه الأوامر استنفرت وزارة الداخلية التي تشهد حاليا اجتماعات ساخنة تضم القيادات من جميع جهات الشرطة، برئاسة منصور عيسوي، وهو الأمر ذاته الذي يحدث مع مديريات الأمن في القاهرة والجيزة والإسكندرية التي كثفت اجتماعاتها لدراسة التواجد في الشوارع، لكن يبدو أن مديرية الجيزة هي التي تواجه المأزق الأكبر، ليس لأنها تعرضت لهجوم في جمعة اقتحام السفارة الاسرائيلية، ولكن أيضا لأن السفارتين الإسرائيلية والسعودية تقعان في نطاقها، بالإضافة إلي أن المديرية تقع في مكان مفتوح وهو ما سيقابله تكثيف أمني أمامها لعدم تكرار أحداث جمعة اقتحام السفارة.وأوضح مصدر وزارة الداخلية.. أن الوزارة ستعمل علي حماية المتظاهرين السلميين فقط، وأنها لن تدخل ميدان التحرير تجنبا للاشتباكات مع المتظاهرين، وأضاف "لن نسمح بحدوث أي تجاوز من أي أحد سواء من المواطنين أو ضباط الشرطة وسنطبق القانون علي الجميع"، وعن التواجد في الميدان قال "القانون يعطينا الحق في تأمين وزارة الداخلية من أي هجوم لأنها منشأه عامة، لكن التواجد بميدان التحرير قد يدخلنا في مواجهه غير مرغوب فيها مع المتظاهرين، ومع هذا ستكون القوات موجودة بشكل عام لحماية المتظاهرين والمنشآت العامة لمواجهة أي محاولات للبلطجة والسرقة". فيما قال مسؤول أمني: إن الداخلية تخشي أن ينقلب الوضع وأن تصبح الشرطة الهدف الرئيسي للمظاهرات أو تحدث محاولة للهجوم علي الداخلية، خاصة أن تفعيل قانون الطوارئ تزامنت معه تجاوزات من قبل بعض الضباط تجاه المواطنين خاصة في الكمائن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.