تفجرت مجددا أزمة نقص «أنابيب» البوتاجاز، وتزايدت الشكاوى فى محافظات متفرقة من نقص الأسطوانات وارتفاع سعرها بصورة مبالغ فيها لتتراوح من 15 إلى 30 جنيها، واحتدمت الأزمة إلى حد وقوع مشاجرات بالأسلحة البيضاء أمام المستودعات، وقطع الطريق أمام سيارة محملة بالأنابيب، وتبادل الاتهامات بسبب تقاعس المسئولين عن الرقابة وانتشار السوق السوداء، فضلا عن اتهامات أخرى للأهالى بتخزين الأسطوانات، خشية تصاعد الأزمة.
فى أسيوط، أصيب 10 فى مشاجرة استخدمت فيها الشوم والأسلحة البيضاء بسبب أسبقية الحصول على الأسطوانة بمنطقة التوزيع بأبوتيج، أمس الأول، ووصل سعر الأنبوبة إلى 25 جنيها فى مناطق مختلفة، وحمل عدد من الأهالى مسئولية الارتفاع الجنونى فى الأسعار لموظفى التموين، بسبب تقاعسهم عن تشديد الرقابة على المستودعات، مما تسبب فى انتشار السوق السوداء، بحسب قولهم.
وفى مركز البدارى قطع عدد من الأهالى الطريق السريع أمام إحدى سيارات البوتاجاز التابعة لمستودعات محافظة سوهاج، واستولوا على حصتها، بعد إجبارهم السائق بيع الحمولة لهم، وبرروا تصرفهم بفشلهم فى الحصول على أى أسطوانة منذ 15 يوما.
ولم يجد أهالى مركزى القوصية وديروط سبيلا سوى إرسال شكاوى إلى اللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، اتهموا فيها المسئولين عن مصنع تعبئة أسطوانات البوتاجاز التابع لوزارة البترول بالمحافظة، بخفض الكميات الخاصة بهم وتوزيع الفائض على محافظة المنيا.
وقال مجدى سليم، وكيل مديرية التموين بأسيوط، إن حصة المحافظة تبلغ نحو مليون ونصف المليون أسطوانة شهريا، فيما تتولى شركة «بوتاجاكسو» توزيع خمسة آلاف أسطوانة يوميا، وحمل «سليم» الأهالى مسئولية الارتفاع الأخير فى سعر الأسطوانة، ولجوئه إلى تخزين الأسطوانات عقب انتشار شائعات بارتفاع ثمنها، ووضع الحكومة للأنابيب على البطاقة التموينية، وأضاف: «لا يوجد بأسيوط أزمة فى أسطوانات البوتاجاز، من جانبها كثفت مديرية التموين من حملاتها على المستودعات بالتنسيق مع مباحث التموين على المستودعات والباعة الجائلين، وتمكنت من ضبط 250 أسطوانة».
وفى محافظة الدقهلية، تجمهر العشرات من أصحاب المستودعات ومفوضى الغاز، أمس، أمام مصنع تعبئة الغاز السائل بطلخا، ويعد المصنع الحكومى الوحيد بالمحافظة، احتجاجا على الانقطاع الدائم للغاز بالمحطة.
يقول أحد المحتجين: إن السيارات تنتظر منذ يومين أمام المصنع لانقطاع الغاز عدة مرات فى اليوم الواحد، وآخرها البارحة من الساعة الواحدة ظهرا إلى الساعة السادسة مساء، ثم انقطع مرة أخرى فى الرابعة فجرا وحتى التاسعة صباحا، مشيرا إلى اضطرارهم إلى المبيت أمام المحطة ليوم أو اثنين انتظارا لتحميل سياراتهم بالغاز.
وفى الفيوم، أكد أهالى عدد من المراكز أن بوادر أزمة أسطوانات البوتاجاز ظهرت خلال اليومين الماضيين، وارتفع سعرها إلى 20 جنيها، نظرا لقلة المعروض، وقال محمد رضوان، من مركز أبشواى، إن أسطوانات البوتاجاز وصل سعرها إلى 20 جنيها، ويضطر الأهالى إلى شرائها من الباعة الجائلين، لأن سيارات التموين ترفض بيع حمولتها للأهالى، وأكد محمد بحيرى، من مركز طامية، أن الكميات المعروضة من الأسطوانات قليلة وسعرها يتراوح بين 16 إلى 20 جنيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.