الخميس، 9 ديسمبر 2010

رئيس لجنة نوبل: جائزة ليو اعتمدت على "قيم عالمية"


رئيس لجنة نوبل: جائزة ليو اعتمدت على "قيم عالمية"


بكين (رويترز) - دافعت لجنة جائزة نوبل يوم الخميس عن منح الجائزة للمعارض الصيني السجين ليو شياو بو باعتباره قرارا ارتكز على "قيم عالمية" ورفضت اتهامات بكين بأن اللجنة تحاول فرض افكار غربية على الصين.
وواصلت الصين لهجتها القتالية عشية حفل تسليم الجائزة في اوسلو واعلنت منح جائزة "كونفوشيوس للسلام" الصينية الى النائب السابق لرئيس تايوان ليين تشان لجهوده لتحسين العلاقات مع الصين رغم ان مكتبه قال انه غير مدرك للجائزة.

وصدر حكم أواخر العام الماضي بسجن ليو 11 عاما بتهمة تخريب سلطة الدولة ولكتابته بيانا لمثقفين ونشطاء يدعو للاصلاح الديمقراطي.

وقال رئيس لجنة نوبل ثوربيورن ياجلاند في مؤتمر صحفي ان منح الجائزة الى ليو ليس احتجاجا.
واضاف "انها اشارة للصين على انه سيكون امرا مهما جدا لمستقبل الصين ان نجمع ما بين التنمية الاقتصادية والاصلاحات السياسية وان تدعم من يكافحون في الصين من اجل حقوق الانسان الاساسية."

وتابع "تنقل هذه الجائزة فهم ان هذه حقوق عالمية وقيم عالمية.. انها ليست معايير غربية."

ومن المستبعد ان تسترضي تصريحاته بكين حيث يعتبر مفكرو الحزب الشيوعي تعبير "قيم عالمية" اشارة الى التحرر الغربي.

ونددت جيانغ يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية بما أسمته "المعايير المزدوجة" التي تطبق على النظام القضائي الصيني وانتقدت مجلس النواب الامريكي لدعوته الصين للافراج عن ليو وزوجته ليو شيا التي تقيم في منزلها رهن الاقامة الجبرية.

وفي حفل منح جائزة كونفوشيوس للسلام التي استحدثتها الصين تسلمت الجائزة بدلا من ليين فتاة بدت خائفة ولم يحدد المنظمون هويتها بوضوح وظهرت ممسكة بمجموعة من اوراق النقد هي قيمة الجائزة التي منحت لليين وقدرها 15 ألف دولار.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دوري ان أي محاولات للضغط على الصين فيما يتعلق بليو و"وقف تنمية الصين" لن تنجح.

وأضافت "تحث الصين النواب الامريكيين المعنيين بوقف التصريحات والانشطة الخاطئة فيما يتعلق بقضية ليو شياو بو وتغيير موقفهم المتعجرف والفظ.
"ما يوصف بأنه قرار للكونجرس الامريكي يشوه الحقيقة ويمثل تدخلا واسع النطاق في الشؤون الداخلية للصين."
وترى الصين أن انتقاد سجلها في حقوق الانسان محاولة لوقف نمو قوتها واستخدمت المصالح الاقتصادية لحشد التأييد لمقاطعة المراسم التي تقام في العاصمة النرويجية أوسلو لمنح ليو جائزة نوبل.
ومعظم الدول التي ستقاطع المراسم وعددها 18 دولة لها علاقات تجارية قوية مع الصين أو تشاطرها العداء للضغوط الغربية في مجال حقوق الانسان.
وفي علامة على تصاعد التوتر بين الصين والنرويج مقر لجنة نوبل رفض الوفد الصيني المشارك في محادثات المناخ التابعة للامم المتحدة في مدينة كانكون المكسيكية الاجتماع مع وفد أوسلو برئاسة رئيس الوزراء النرويجي ينس شتولتنبرج ووزير البيئة اريك سولهايم.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ضع بريدك الالكتروني هنا لتصلك اهم الاخبار في وقت حدوثها

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner