الخميس، 9 ديسمبر 2010

وتارا يدعو الجيش للاعتراف به


وتارا يدعو الجيش للاعتراف به
واشنطن تهدد غباغبو بالعقوبات

هددت الولايات المتحدة الأميركية أمس الخميس بفرض عقوبات على رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو وعائلته إذا لم يقبل بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي.
بالتزامن مع ذلك، دعت الحكومة التي شكلها وتارا -المرشح الفائز في الانتخابات- المؤسسة العسكرية إلى الاعتراف بوتارا "قائدا أعلى للجيش".
ففي رسالة موجهة إلى رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته قال الرئيس الأميركيباراك أوباما "إذا اعتمد (غباغبو) الخيار السيئ.. فإننا سنفكر في عقوبات محتملة نفرضها عليه وعلى غيره إذا اقتضت الضرورة"، كما أعلن بذلك المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي.
من جهته، قال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جوني كارسون في مؤتمر صحفي إن بلاده "مستعدة لاتخاذ خطوات إضافية وإعلان عقوبات على الرئيس غباغبو وعائلته وزوجته الذين يدعمون وضعه غير القانوني".

ولم يذكر كارسون أي تفاصيل إضافية عن العقوبات أو ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفرض حظرا على السفر، لكنه قال إن "غباغبو يجب أن يسمح لوتارا بتولي السلطة، انتهى عصر سرقة الانتخابات".
وضمن آخر ردود الفعل الدولية المرتبطة بالأزمة، أعلن الاتحاد الأفريقي أمس الخميس أنه علق عضوية ساحل العاج إلى أن تسلم السلطة إلى الحسن وتارا.
وقال مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي رمضان لعمامرة "قرر المجلس تعليق عضوية ساحل العاج إلى أن يتولى الرئيس المنتخب ديمقراطيا السيد وتارا السلطة فعليا".
المجتمع الدولي
قبل ذلك، أيد مجلس الأمن الدولي فوز الحسن وتارا بالانتخابات الرئاسية الأخيرة في ساحل العاج، وهدد غباغبو بفرض عقوبات عليه مقتديا بموقف التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا.
من جهته أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في ساحل العاج تشوي-يونغ جين أن وتارا هو الفائز في الانتخابات الرئاسية، مفندا تصريحات لوران غباغبو بخصوص تعرض مناصريه للاستفزاز وأعمال العنف أثناء الانتخابات بطريقة أثرت على النتائج.
معلوم أن غباغبو أدى الاثنين الماضي اليمين الدستورية بصفته رئيسا منتخبا بقرار من المجلس الدستوري، رغم قرار اللجنة الانتخابية فوز وتارا، الأمر الذي أشاع مخاوف جدية من انزلاق ساحل العاج في نزاع مسلح بين الجيش والمتمردين المؤيدين لوتارا.
دعوة الجيش
في هذه الأثناء، دعت الحكومة التي شكلها وتارا المؤسسة العسكرية في البلاد إلى الاعتراف بوتارا "قائدا أعلى للجيش".
وطلبت الحكومة الجديدة في بيان لها قوات الجيش الاضطلاع بمسؤولياتها نحو "الرئيس وتارا، القائد الأعلى للجيش".
وأكد البيان على ضرورة حل الأزمة المتولدة بعد الانتخابات بطريقة سلمية تجنبا لسفك الدماء.
يشار إلى أنه في الوقت الذي لا يزال فيه غباغبو مسيطرا على العديد من مؤسسات الدولة بما فيها الجيش والتلفزيون والإذاعة، بدأ وتارا بممارسة صلاحياته كرئيس منتخب، حيث قام بتوجيه رسائل إلى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا وفرنسا، طالبا عدم الاعتراف بالسفراء والدبلوماسيين المعينين من قبل غريمه السياسي.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ضع بريدك الالكتروني هنا لتصلك اهم الاخبار في وقت حدوثها

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner