الأحد، 12 ديسمبر 2010

الشرطة السويدية تحقق في انفجاري ستوكهولم بوصفهما عملا إرهابيا


ستوكهولم (رويترز) - قالت الشرطة السويدية يوم الاحد انها تحقق في التفجيرين اللذين وقعا في ستوكهولم بوصفهما عملا إرهابيا لمهاجم واحد بعد ان تلقت السويد رسائل تهديد الكترونية تتعلق بالقوات السويدية في أفغانستان وبرسوم كاريكاتورية عن النبي محمد.

ولم تصل الشرطة السويدية إلى حد استخدام تعبير هجوم انتحاري لوصف الانفجارين اللذين وقعا عصر السبت واسفرا عن مقتل المفجر المشتبه به واصابة شخصين. وانفجرت سيارة في منطقة تجارية مزدحمة تبعها بعد دقائق انفجار اخر في مكان قريب.

وكانت وكالة الانباء السويدية تي.تي تلقت قبل وقت قصير من الانفجارين رسالة تهديد تشير الى الوجود العسكري السويدي في أفغانستان والى رسوم كاريكاتورية تسخر من النبي محمد رسمها رسام سويدي. وتضمنت الرسالة ملفات صوتية رقمية مسجلة بلغة سويدية ركيكة وباللغة العربية.

وجاء التفجيران بعد شهور متوترة في اوروبا عقب تحذير للمسافرين اصدرته الولايات المتحدة بشأن هجمات محتملة من متشددين وبعد محاولة فاشلة قام بها جناح القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له لاستخدام الشحن الجوي في ارسال طرود ملغومة الى الولايات المتحدة عبر اوروبا.

وقالت السلطات الالمانية الشهر الماضي انها في حالة تأهب بسبب تهديدات بهجوم مسلح على مدنيين مشابه للهجوم الذي قتل 166 شخصا في مومباي الهندية عام 2008. لكن المانيا قالت يوم الاحد انها لا ترى صلة لذلك بالهجوم السويدي.

وقالت وكالة الانباء السويدية تي.تي ان الرسالة التي تلقتها توعدت بشن هجمات بسبب الوجود السويدي في افغانستان حيث تنشر السويد 500 جندي ضمن قوة حلف شمال الاطلسي التي تقودها الولايات المتحدة وبسبب الرسوم التي رسمها قبل ثلاث سنوات الرسام السويدي لارس فيلكس.

وقال اندرس تورنبيرج مدير العمليات في جهاز الشرطة في بيان "هذا حادث خطير جدا يجري التحقيق فيه بوصفه عملا ارهابيا."

وقال لرويترز "على حد ما نعرف يبدو انه يعمل لحساب نفسه لكن علينا ان نتأكد تماما ولذلك نحقق في امكانية وجود مزيد من المنفذين."

ورفضت الشرطة الخوض في المزيد من التفاصيل بشأن دوافع القتيل المشتبه به أو هويته.

وذكرت جماعة سايت التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها والتي تراقب مواقع الاسلاميين على الانترنت ان عضوا في موقع شموخ الاسلامية نشر رسالة يوم الاحد توضح ان المفجر المزعوم هو تيمور عبد الوهاب واستشهد بتقارير لوسائل الاعلام ذكرت ان اسمه تيمور عبد الوهاب العبدلي.

واظهر اعلان على موقع اسلامي للزواج ان العبدلي متزوج وله ابنتان ويبحث عن زوجة ثانية.

وكتب في الاعلان انه مولود في بغداد وانتقل الى السويد عام 1992 وانه درس في جامعة بيدفوردشير في لوتون حيث توجد جالية اسلامية كبيرة.

وقال ايفان كولمان خبير الارهاب الامريكي لرويترز انه تم تعريف المشتبه به على منتديات على الانترنت تستخدمها عادة جماعات متشددة من بينها القاعدة بوصفه "المجاهد" تيمور عبد الوهاب.

وقالت محطة تلفزيون (اس.في.تي) نقلا عن مصادر لم تحددها ان من المعتقد أن القتيل يبلغ من العمر 29 عاما وانه من بلدة تراناس الصغيرة التي تبعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غربي ستوكهولم.

ولم تعلق الشرطة أيضا على ما نشرته صحيفة افتونبلاديت يوم السبت من أن المهاجم كان يحمل ست قنابل انبوبية انفجرت منها واحدة فقط وانه كان يحمل حقيبة مملوءة بالمسامير ومواد يشتبه انها متفجرة.

وقال الرسام فيلكس الذي استهدفته عدة هجمات متحدثا لتلفزيون رويترز انه في أمان وانه اعتاد ان يكون هدفا.

وقال في مقابلة "السويد فزعت بالطبع لان ذلك لم يكن الحال ابدا من قبل.. ان يكون لديكم عمل ارهابي موجه للناس وهذا بالطبع سيسبب الخوف في السويد."

ولم ترفع السويد من حالة تأهبها الامني التي تقل في الوقت الحالي بدرجتين عن الحالة القصوى لكن الشرطة زادت من وجودها في العاصمة.

وقالت بريطانيا التي اصابتها هجمات مشابهة انها على اتصال بالسويد.

وقال كلود مونكيه رئيس مركز المعلومات والمخابرات الاستراتيجية الاوروبي في بروكسل "يجب على العواصم الاوروبية الاخرى أن تقلق بشأن حقيقة ان ذلك قد حدث في عاصمة قبيل عيد الميلاد.

"ربما كانت تلك اشارة لمهاجمين محتملين اخرين لحثهم على الهجوم في هذا الوقت."

من ميا شانلي ونيكلاس بولارد








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

ضع بريدك الالكتروني هنا لتصلك اهم الاخبار في وقت حدوثها

Enter your email address:

Delivered by FeedBurner